الهجرة النبوية : هي خروج النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه رضوان الله عليهم من مكة إلى المدينة المنورة (التي كان اسمها يثرب)فرارا من أذى الكفار، ومنها قد بدأ التاريخ الهجري على يد "عمر بن الخطاب " (رضي الله عنه ).
هاجر الرسول إلى المدينة المنورة، مع أبي بكر الصديق وقد فشلت محاولات قريش في تتبعه وإعادته وتجلت عناية الله له, حتى وصل إلى المدينة المنورة فاستقبله المؤمنين بفرح وأنشد الأنصار طلع البدر علينا، وأقام مسجدا وحمل فيه الحجارة مع أصحابه، وآخى بين المهاجرين والأنصار، ووضع ميثاقا عظيما لتنظيم العلاقة بين المقيمين من المهاجرين والأنصار واليهود في المدينة المنورة وظهرت آثار الهجرة في التأسيس للدولة والأمة.
للهجرة عند المسلمين معان عميقة في الوجدان والعقيدة، إذ تفصل بين الحق والباطل وبين الشرك والكفر والإسلام، وبذلك تعد الحد الفاصل بين عوائد المجتمع الجاهلي ونظامه وتأسيس دولة الإسلام بالمدينة المنورة.
فإحياء ذكرى الهجرة النبوية لا يعني نهاية عام وبداية عام ,فالهجرة النبوية كانت بداية انتشار الدين الإسلامي , ولتوضيح حقيقة الإسلام فتسميت المدينة المنورة بهذا الاسم له دلالات عظيمة تدل على راجحة عقل النبي صلى الله عليه وسلم عليه, فالمدينة: لأنها تجمع المسلمين على اختلاف ألوانهم وأجناسهم .
والمنورة: لأن النور ملئ المدينة عندما دخلها محمد عليه الصلاة والسلام .
واليوم عندما ترى العالم الإسلامي يحتفل بذكرى الهجرة النبوية ,فهل يتذكر المسلمون في هذا اليوم الدين الذي جاء به محمد صلى لله عليه وسلم,فهو يدعو للإيمان بالله الواحد الأحد,ويدعو لمكارم الأخلاق, ويدعو لوحدة المسلمين,.
فلو كان محمد عليه الصلاة السلام بيننا, فهل ستعجبه حال المسلمين؟
وهو الذي جاء برسالة الإسلام, التي وحدة العرب والمسلمين على كلمة
لا اله إلا الله .
على عكس واقعنا الآن فنحن نعيش مفرقين ممزقين نلهب خلف أعدائنا .
فيا أيها المسلمين الذين تلقوا بخطاباتكم في هذا اليوم .
فما نفع الخطابات التي تلقونها وما هي إلا كتابه على رمال الشاطئ .فمحمد عليه الصلاة والسلام جاء برسالة تحمل العمل أكثر من القول .....
والآن ماذا أخترتم العمل أم الكلام؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق